31‏/12‏/2011

#5

نعم ... نعم تركتينا بعد ما أتعبتينا ... بعد ما رفعتى رأسنا واذ فجأة صوبتى رصاصك عليها ... نعم رحلتى ولكن بعد سحلك لنا ... بعد اهانتك لنا ... لا ألومك أيتها السنه الصادمة ولكن ألوم نفسى ... لبقائى صامتا ... لبقائى متفرجا ... لبقائى متخاذلا ... لبقائى مكتوف الأيدى أمام صورة أخت وأم مسحولة تملك قلب فارس ...
أسفه لم أمتلك يوما قلب فارس يستميت من اجل ألا يمت مهانا ... أسفه لم أكن يوما زعيما مجاهدا لا تحرير الأقصى ولكن فقط لاسترداد كرامة شعبى ... التى سحلت يوما ميته فى أحقر مكان يمكن بل أكيد ستجد امرأه متهالكة عنده .. تشقق وجهها باحثة عن ما يخرس بطنها ...
أسفه لم أكن يوما فارسا ... زعيما ... أو حتى انسانا ... كنت دوما أرجوزا ...

* اسمى أمانى ولكن لم أكن أعلم أبدا أنه لا وجود للأمانى فى مكان لا وجود للكرامه فيه ...

12‏/11‏/2011

#4 أى جبروت

أى جبروت .... أى جبروت يجعل من الانسان كائن أخر ... كائن لم يعرف له اسم ... كائن لا يفكر للحظة أنه قد يأتى يوم يستولى عليه جبروت أعظم منه .... من تجردت منه المشاعر ليقتل أو يعذب أو يسحق أو يظلم .... فلا أقول أنه لا ينتمى الى الانسانية لأنها ببساطة لا تعنى له شئ ... ولكن أقول تكفى دعوة مظلوم سرت الى الله فى جوف الليل....
والله لن تقوم لكى قائمة الا بعد ألا ينام فيكى مظلوما ...

26‏/10‏/2011

#3

كثيرا ما يخطر ببالك أو بعنى أصح يتولد بداخلك مشاعر قد تكون مشاعر رائعة ولا تستطيع توجيهها وتبدأ تؤرقك وتجعلك تفكر فى أشياء لا أقول انها بعيدة المنال ولكن نادرا ما تكون مثالية فى عالمنا ....
وتبدأ بوضع نفسك فى عالم لا يملك مفاتيحه الا أنت وتريد أن تتلخص من عبء حمل هذه المفاتيح ليحملها شخص تثق فيه ... هذا القد تجده وقد لا تجده ويظل معك مفاتيح لكنز لم تكتشفه بعد ....
لا تنتظر هذا الشخص لتعطيه مفاتيح كنزك ولكن اعط لنفسك فرصة لتكتشف ما بداخل كنزك .... 

25‏/10‏/2011

#2 عمرك أخدت بالك


كتير أوى والواحد مخنوق وشايل هم الدنيا كله فوق دماغه بيركز بعنيه فى حاجات عمره ما كان هياخد باله منها حتى لو كانت قدام عنيه
·       سائق أتوبيس .. راجل كمية فى التفاؤل .. خارجه من سكشن متأخر طبيعى جدا انى أنط فى أى أتوبيس يجى .. المشكلة مكنتش فى كمية الناس المتشعلقة فى الأتوبيس المشكلة انوا كان يوم الوقفه قبل العيد .. وبعد تفكير وتحليل الموقف قررت أن أقفز بداخل الأتوبيس .. ولك أن تتخيل .. الغريبة ان هذا السائق كان مبتسم جداا بيضحك وبيعاكس الناس بيهزر لدرجه ان الأتوبيس كله ضحك اتكلم فى السياسة اتكلم فى الكورة اتكلم عن مراته اللى مستحملاه .. بانت جدا الابتسامه على وجهه لما الأتوبيس كله بلا مقاطعة ضحك وقال كلمة حلوة أوى قال: أيوه كده اضحكوا عشان ربها يفكها من عندوا .
الناس نسيت همها نسيت انها محشورة ..المتشعلق نسى انوا متشعلق ..أنا نسيت حتى انى المفروض أنزل فى المحطة اللى جايه (بس الحمد لله جت سليمة).
تخيل شخص بسيط أثر فى ناس قد ايه وتخيل انت بابتسامه واحدة ممكن تعمل ايه!!!!!
·       وفى يوم تانى ونفس السيناريو فى عز البرد وأنا راجعة مش شايفة اللى قدامى ومستنيه انها تفرج .. يا أنسه لو سمحتى .. واذا بى ألتفت .. لقيت شاب جنب عربية موز ولا يملك غير يد واحده .. أفندم ..ممكن قلم أكتب بس بيه حاجه .. وسريعا بدون تفكير أعطيته الروترنج .. وكنت أراقبه من غير ما يحس .. والغريب انوا بعد ما كتب كان بيحاول أن يثبت بعض الموز فى سيخ حديد كان يوشك أن يقع ..ولا أعرف كيف نجح فى هذا وهو لا يملك غير يد واحده .. ولكن اذ فجأه استوعبت أن لديه ما هو أكبر .. لديه العزيمه والاصرار .. وبكل أدب شكرا على القلم .. وعجز لسانى عن القول له : انت من يستحق الشكر .
أيقنت تماما أن رغم أى شئ الا أننا نحمل ما لا نستطيع حمله .. تعلو ضحكاتنا ولكن بداخلنا نبحث عن من يداوى ألامنا ..
جايز ان الناس ديه مكنش متوقعة ان حد ممكن ياخد باله منهم ... بس اللى أنا متأكدة منوا انهم ناس تستحق أن ترفع لهم القبعة ..

#1 تأتى الرياح بما تشتهى السفن

عندما تشاء الأقدار وتجلس على شاطئ البحر وتتأمل فى هذه الأمواج وهى تتسابق للوصول للشاطئ ... ويبدو لهذه الأمواج أن الشاطئ هو نهايه التخبط فى ظلمات البحار ...
تشرد بنظرك بعيدا وترى ملامسة السماء لماء البحر ... وتظن أن لا نهايه لهذا البحر مع أنك على يقين من وجود نهايه له !!!!
حينها تتذكر ... تتذكر كل لحظه مرت عليك وتسأل نفسك هل هذا ما أتمناه؟؟
تكتشف أن ما تسعى اليه ليس فى أن تجلس مسترخيا منبهرا بجمال البحر ... وانما ما كنت تسعى اليه يوما تحقيق هدفك من الحياه ... وحينها تبحث على قلم .. قلم لتسطر به ما حققته ... ويدور شرط ذكرياتك لكى تتوقف عند انجاز حققته أو بصمة تركتها قبل أن تترك هذه الحياه...
ولكن لا تجد ما يستحق أن تتوقف عنده وعندها تتهم الرياح بأنها تأتى بما لا تشتهى السفن ...
ولكنها لم تكن رياحا انما هى نسم خفيفة فأنت ما زلت على الشاطئ .. ومازالت قدميك تلامس رمال الشاطئ .... وعليك حينها أن تتعلم معنى جديد معنى الشجاعة فى اتخاذ القرارت ... اما أن تبقى على الشاطئ ... واما أن تنزل رويدا رويدا فى وسط البحر ... وأنت لا تملك الا مهارات من السباحة كافيه أن تبقيك على قيد الحياه ولكنها سوف تتحسن عندما تصل الى الجهه الأخرى وعندها سوف تصل الى هدفك ... وتدرك حينها أنك لم تضيع عمرك ... وعندما يسألونك يوما ماذا علمتك الحياه ... تقل ... اذا أردت أن تصل الى هدف فألقى بنفسك فى اتجاهه  اما أن تصل الى ما كنت تحلم به وتراه أجمل مما كنت تتخيل واما أن تغرق وأنت تتعلم أسمى معانى الحياه ...

وحينها تترك البحر مع وعد بأن تلقاه يوما من الأيام لكى تسطر يقلمك ما حققته ......