16‏/12‏/2013

#28 قضية

الدفاع عن قضية أصدق بكثير من الدفاع عن من يحمل القضية .. فإذا نويت الدفاع عن الشرعية فدافع عنها أى من كان يُمثلها .. وإذا نويت الدفاع عن المعتقلين فلا تدافع عن شخص بعينه لانتماءه أو فكره ولكن دافع عن قضية المعتقلين .. وإذا نويت الدفاع عن من تأذى لرفع إشارة رابعة فدافع عن قضية حرية التعبير حتى وإن كان يضع رنه تسلم الأيادى .. وإذا نويت الدفاع عن مذبحة رابعة فدافع عن قضية القتل غدراً ... 
يكفينا تأليهاً فجميعنا نُصيب ونُخطأ فدافعنا عن شخص يُصيب ويُخطأ وإعترافنا أنه حق مُطلق يُضيع قضيته ويُنسينا عن أى قضية ندافع .. 

** خلافى الدائم مع المسيرات التى تحمل صورة مرسى بالرغم من أخطاءه وعلى الرغم من أن القضية أكبر من شخصه .. خلافى مع من يطالب بحق المعتقلين بعينه للإنتمائه وكأن من يحمل نفس القضية ليس لديه حق لعدم انتمائه .. خلافى مع من ثار للبنات المعتقلات ولم يثور لمن نزلت محمد محمود بدافع "ايه اللى وداها هناك" .. خلافى مع من يُدافع عن من قُتلوا فى رابعة ولم يُدافع عن من قُتلوا بمحمد محمود .. 

فيا سيدى القضايا لا إختلاف عليها ولكن الأشخاص دوما هناك خلاف عليهم ..

25‏/07‏/2013

#27 5 سنين أم دهرا

أأتحدث عن أول يوم خطوت فيه على أرض مدينتكم وكل ما أحمله هو حكايات عنها أم أتحدث عن كل شارع عرفته وكل مكان تهت به .. أأتحدث عن أول يوم دخلت فيه كليتكم .. أأتحدث عن سنة أمضيتها بالمدينة الجامعية وعن كل ما تحمله من حكايات لبنات قُدر لهم أن يعيشوا بعيدا عن أهلهم أم أتحدث عن نظرة المجتمع لهن أم أتحدث عن تركى لها بعد سنة فلم يكن هناك صبر أكثر من ذلك ..  أأتحدث عن الصحبة .. أأأتحدث عن ما تعلمته أم عن الذى لم أتعلمه .. أأتحدث عن ساعات الامتحانات أم ساعات انتظار النتيجة .. أأتحدث عن كل ليلة رجعت إلى بيتنا ألعن اليوم الذى قررت فيه دخولها .. أأتحدث عن أول نتيجة كان بها حرف "ض" متعجبة .. أأتحدث عن كل صباح مهرولة للحاق بأول أتوبيس يقلع من مدينتا أم عن يأسى لحضور أول محاضرة فققرت عدم الحضور .. أأتحدث عن لحظة معرفتى بأنه لم يكن لى مكان بها وأنى أسأت اختيار كليتكم ..  أأتحدث عن كل المواقف التى عشتها ..
لكنى لن أتحدث عن هذا أو ذاك سأتحدث عن الدموع التى امتزجت باالفرحة عندما أُعلن الإفراج وأُعلن التخرج ..  وهنا تعجز الكلمات عن التحدث ..
لست متأكدة فى الحقيقة أكانوا 5 سنين أم كانوا دهرا ... ولست أعلم أأشكرك أيتها القاهرة أم أنعى حظى ولكن المؤكد أنى تعلمت .. 

 كنت #غريب_فى_بلاد_غريبة  وعدت إلى #موطنى ..
تشرفت بمعرفتك قاهرة المعز .. سأزورك :) .. 

09‏/07‏/2013

#26 مريم

سأتذكر هذا اليوم أبدا ما حييت ... 
سأتذكر عندما رجعت جريا ودخلت فمدت يديها تعتصر يدى وأنا أكرر شهيق وزفير شهيق وزفير .. سأتذكر عندما إشتدت عليها آلام الولادة وبدأت تعلو صرخاتها ... 
سأتذكر عندما بكيت لعجزى أمام ألامها ... 
سأتذكر عندما حانت الساعة ... عندما جلست ونظرى معلق بباب غرفة العمليات وأنا أرى أمامى توتر والدها ... 
سأتذكر عندما سألتنى ممرضة عن سبب بكاءى وأخذت تتبطط على، فقط ادعي لها ..
سأتذكر عندما دعيت وإذا فجأة خرجت أجمل ما رأيت عيناى ... وحينها امتزجت جميع المشاعر التى لم تكن توصف فى كلمات ...
سأتذكر عندما حملتها ولمست يديها ونظرت إلى ...
سأتذكر عندما لففت بها حول السفرة أكتر من 20 لفة محاولة لتهدئتها عندما همت بالبكاء عند بلوغ الفجر ...
سأتذكر كل لحظة و سأتذكر كل كلمة ... سأتذكرها لأحكيها لك ...
فبالامس كنت صغيرة أنم بجانب أختى الكبرى واليوم أنم بجانبها ويفصل بيننا كائن لم يتدعى ثلاثة كيلو ونصف ...