09‏/04‏/2013

#20 على المحطة

صحيح أقضى وقت لا بأس به حتى أصل بيتنا المصون ولكن الوقت الذى أنتظر فيه الأتوبيس المتجه نحو هذه المدينة النائية المدعو شرق الدلتا ليس بالقليل .. 
ستجدنى جالسة عند المحطة متربصة موجه رأسى فى الاتجاه الأتى منه هذا الأتوبيس الظافر من زحمة الطريق لكى أنقض عليه فور وصوله للمحطة .. 
المضحك فى الأمر أنه دوما ما أجد شخصا سولت له نفسه أنى أنظر إليه وتجده يسبسب فى شعيراته الملطخة بالجل وقد اتسعت ابتسامته لتلمس أذناه .. وأحاول جاهدة أن أقنعه بأنى يا سيدى لا أنظر إليك وأُظهر على وجهى بعض من الحدة على بعض من البؤس على كثيرٍ من الحزن إلا أن تظهر على وجهى الكثير من الإشمئزاز وأيضا الإحتقار ولكن لا حياة لمن تنادى .. حينها يظهر الأتوبيس المنتظر الذى سيُثبت صدق نيتى فأركبه مهرولةً ..
يا سيدى مما لا شك فيه أنى عندما أقرر أن أصطاد عريساً لن أقف على المحطة "أنقى" فهناك طرقا أكثر ابتكارا :D
كل ما أطالب به هو أن أقف على المحطة فى هدوء دون أن أحتاج أن أثبت صدق نيتى ودون أن يقول البعض "وهو ايه اللى وداها هناك ومستنية ايه ده كله" .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق