10‏/05‏/2013

#23 على المحطة 2

أكتب لكم وأنا جالسة على المحطة فى انتظارى المعتاد لهذا الأتوبيس .. وجدت إمرأة بسيطة تحمل ابنتها التى على ما أظن أنها فى الخامسة من عمرها وقد أصابها مرض فى رجليها الاثنين .. فقمت وأفسحت المجال لهما لكى تجلسا .. فالبنت تحمل جميع معانى البراءة والأم تحمل جميع معانى البساطة فبالرغم من مُصابهما إلا أن وجههما يحمل الإبتسامة والرضا واليقين ..
وبعد فترة ليست بالطويلة أصبح المكان فارغ فجلست بجانبها وهنا جاء دور الفضول الذى جعلنى أسألها عن اسمها فكان اسمها "أية" وزادت ابتسامتها اتساعاً عندما أعطيتها هذا الشمعدان رغم تعفف والدتها عن أن تسمح لابنتها أن تأخذه .. ودار حديث بسيط بينى وبينها عن حالة ابنتها (يبدو أنها من البلاد التى تطلق على القاف جيما) وفى حديثها تملك من الثبات واليقين ما لم يملكه ملٍكُ بجيوشه وسلطانه ..

#مازالت أوقات انتظارى تحمل معانى أكثر مما أتخيل ..
#مازالت الناس البسيطة تحمل معانى لم يدركها من شغلته الرفاهية عنها ..
#الرضا .. اليقين .. الثبات .. العفة .. البساطة .. الابتسامة ..
#مازلت منتظرة
  ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق