15‏/09‏/2012

#12

المشهد كالتالى: 
عائدة إلى المنزل واذ بى أجد طفلا جالسا على رصيف تحت عمود إنارة فالشمس همت بالمغيب باكيا ممسكا بقلم محاولا كتابة الدرس من هذا الكتاب المدعو بالأضواء .. من شدة بكائه جعلنى أقف مستفسرة عن سبب بكائه واذ به يقول لى "أنا عندى درس ومش هعرف أروحه من غير ما أكتب الواجب أصل المدرس بيضرب جامد وماما مش عايزة تساعدنى" ... 
لم يكن متمكنا من مسك القلم فأنامله ما زالت صغيرة فهو لم يبلغ السابعة من عمره بعد ..
الفكرة

 لم تكن فى كونه يأخذ درسا خصوصيا ولا فى كون أن أمه لم تساعده ولم تكن أيضا فى ضعف قواه وعدم قدرته على التحكم فى القلم .. ولكن كانت فى مدى رهبته وأننا ما زلنا نرهب أنفسنا أولا من التعلم وما زال يتحكم فى عقولنا أناس لم يعرفوا شيئا عن التعليم .. واذ بى أتذكر أن اليوم ما هو الا أول يوم دراسة ..

وتتوالى المشاهد لتذكرنى وتذكركم أن أمامنا مسئولية تعليم هذه الأمة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق